فاس | أزمة النقل الجامعي تتفاقم والطلبة يرفضون التسويف: أين وعود يناير؟
انطلاقة غير موفقة مجدداً للنقل الحضري بمدينة فاس، وهذه المرة على حساب الطلبة الجامعيين الذين كانوا ينتظرون تنزيل الوعود الرسمية المقدمة لهم في لقاء يناير الماضي.
الطلبة أبدوا حسن نية، وانتظروا حلولاً واقعية، لكن ما تلقوه بالمقابل هو تجاهل تام وممارسات قديمة تتكرر من جديد.
حتى الآن، لا وجود لأي حديث رسمي حول الخطوط المباشرة للنقل الجامعي رغم الوعود، والأسوأ من ذلك، أعلنت جماعة فاس بتواطؤ مع الشركة الجديدة عن الاحتفاظ بنفس تسعيرة الاشتراك الشهري: 100 درهم لخطين، و90 درهم لخط واحد!
هذا القرار يعتبره الطلبة استنزافاً مفضوحاً لجيوبهم الهشة، في الوقت الذي تعرف فيه المدينة اختلاسات في الميزانيات وتمويل سخي للمهرجانات والجمعيات دون رقابة أو محاسبة.
واقع النقل الجامعي يجعل مئات الطلبة لا يلجون كلياتهم إلا خلال الامتحانات، في حين تغيب الإرادة الحقيقية لدعمهم في متابعة دراستهم بشكل منتظم.
ورغم رحيل شركة سيتي باص، يبدو أن لا شيء تغير، حيث لا تزال نفس السياسات تُمارس، ونفس الاحتقار الممنهج يُعاد إنتاجه.
الطلبة يحمّلون جماعة فاس، ولاية الجهة، الشركة المفوضة، ورئاسة الجامعة المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا الوضع، خاصة أن وعودهم كانت موثقة وموقعة رسمياً.
الرسالة واضحة: الذاكرة الطلابية ليست ذاكرة سمك، والمحاسبة قادمة لا محالة .
